في حياتنا هذا المسرح الكبير
كل منا له حجرة صغيرة يكتب روايته بها
ثم يظهر على مسرح الحياة ويمثلها
ليس تمثيلا كاذب بل صادق يعيش شعوره
بكل صدق وأمانة لأن الحياة لا يمكنك التمثيل بها طويلاً
لاسيما وأن أقنعة البشر أصبحت مستهلكة ومتهالكة تسقط حينما
ينتهي الممثل الخبيث من مصلحته!
البعض تحبهم أفئدتنا لا لشيء ولكن لأن فطرتها سليمة
وهي لاتعلم بأنهم يفسدونها ويقطعون ما امكنهم الوقت
من قطع أوردتها.
وأما النسيان فأواه وآه وآخ
يتم نسيانك وكأنهم لايعرفونك
يتم نسيانك وكأنهم يختبئون خلف خشائش
الإرض لكي لا تراهم وكأنك لم تكن في يوم
من الأيام ضماد ومسكن لجروحهم
وكأنك لم تضحي بالعمر من أجلهم
ولِأجل لحظة لقائك بهم في ظل أعمدة أيامهم الفارغة
دون تضحية منهم ولا شقاء.
يهملونك وحيدا تصارع ألآم الحياة ومرارتها وكأنهم لم يلتقوا بك
إنهم كنغمة حزن تعزف على خيباتهم حين الرحيل وقبل الرحيل
في هذه اللحظة إستشعرت قوله تعالى
(صم بكم عم فهم لايرجعون) صدق الله العظيم.
والبعض منهم يزرعون وروداً في صدرك
وحينما يرحلون تكتشف بأن الذي قد زرع شوكاً..!
كنت أظنهم من الذين إذا بعثرتني الحياة
لملموا شتاتي!
وإذا أبكتني الحياة جففوا الدمع من عتبة عيناي!
وأنهم سيكنسون الأحزان من قلبي!
ولم أكن أتوقع يوما بأنهم سبب
لـ (شتاتي ..بكائي..بعض أحزاني بكل كلها)
نحن لانحزن بمجرد أنهم تركونا
بل نحزن وتتقطع قلوبنا لأننا لم نعلم نواياهم الخبيثة من البداية فتركانهم يعبثون بنا كيفما يشاؤون
وعنئذ تأتي النهاية لتكشف أوراقهم أمامنا!
صافحنا يد الخيانة بيد الوفاء فكانت أيدينا أشلاء وبقايا أصابع وأوردة أمام أعيننا..
والبعض يداهم دوامة نسيانك حتى يجعلك بها متروكاً منسياً
تتجرع خيبتهم وتضمد جروحك بسببهم
والمؤلم حقا بأن يكون المتسبب بالخيبة وسهام الغدر
ودمعة القهر شخص واحد في آن واحد
والأشد ألماً حينما يكون الذي يطبطب عليك ويواسيك في الماضي
من غدر الأصحاب والأحبة ويقول لك بأنهم لايستحقونك هو أحدهم اليوم!
فمن يطبطب علينا ويواسينا اليوم ؟وأنت أيضا لاتستحق حتى أن أذكرك بين أسطري!
وما أسوأ أولئك حينما تخنق الحياة أعناقهم
وجدتهم حولك لكي تزيل عنهم تلك الحبال تبكي معهم وتلتهم أوجاعهم
وحينما يأتي دورك على تلك المشنقة المسماه بمشنقة الحياة
يتركونك لتفارق الحياة وكأنك أول وآخر وألد أعدائهم.
خربشات قلمي المتؤلم من ع ـظيم ماقد عبث في قلب صاحبه..
محمد السويلم
تم الإنتهاء من تدوين ماسبق
اليوم الخميس
3:28 صباحاً
تم النشر في
3:40 صباحاً
ملاحظة /لا أستبيح نقل ماتم تدوينه لأي موقع آخر أو لأي صفحة كانت
حقوق الحفظ لـ منتديات خفوق الليل.
كل منا له حجرة صغيرة يكتب روايته بها
ثم يظهر على مسرح الحياة ويمثلها
ليس تمثيلا كاذب بل صادق يعيش شعوره
بكل صدق وأمانة لأن الحياة لا يمكنك التمثيل بها طويلاً
لاسيما وأن أقنعة البشر أصبحت مستهلكة ومتهالكة تسقط حينما
ينتهي الممثل الخبيث من مصلحته!
البعض تحبهم أفئدتنا لا لشيء ولكن لأن فطرتها سليمة
وهي لاتعلم بأنهم يفسدونها ويقطعون ما امكنهم الوقت
من قطع أوردتها.
وأما النسيان فأواه وآه وآخ
يتم نسيانك وكأنهم لايعرفونك
يتم نسيانك وكأنهم يختبئون خلف خشائش
الإرض لكي لا تراهم وكأنك لم تكن في يوم
من الأيام ضماد ومسكن لجروحهم
وكأنك لم تضحي بالعمر من أجلهم
ولِأجل لحظة لقائك بهم في ظل أعمدة أيامهم الفارغة
دون تضحية منهم ولا شقاء.
يهملونك وحيدا تصارع ألآم الحياة ومرارتها وكأنهم لم يلتقوا بك
إنهم كنغمة حزن تعزف على خيباتهم حين الرحيل وقبل الرحيل
في هذه اللحظة إستشعرت قوله تعالى
(صم بكم عم فهم لايرجعون) صدق الله العظيم.
والبعض منهم يزرعون وروداً في صدرك
وحينما يرحلون تكتشف بأن الذي قد زرع شوكاً..!
كنت أظنهم من الذين إذا بعثرتني الحياة
لملموا شتاتي!
وإذا أبكتني الحياة جففوا الدمع من عتبة عيناي!
وأنهم سيكنسون الأحزان من قلبي!
ولم أكن أتوقع يوما بأنهم سبب
لـ (شتاتي ..بكائي..بعض أحزاني بكل كلها)
نحن لانحزن بمجرد أنهم تركونا
بل نحزن وتتقطع قلوبنا لأننا لم نعلم نواياهم الخبيثة من البداية فتركانهم يعبثون بنا كيفما يشاؤون
وعنئذ تأتي النهاية لتكشف أوراقهم أمامنا!
صافحنا يد الخيانة بيد الوفاء فكانت أيدينا أشلاء وبقايا أصابع وأوردة أمام أعيننا..
والبعض يداهم دوامة نسيانك حتى يجعلك بها متروكاً منسياً
تتجرع خيبتهم وتضمد جروحك بسببهم
والمؤلم حقا بأن يكون المتسبب بالخيبة وسهام الغدر
ودمعة القهر شخص واحد في آن واحد
والأشد ألماً حينما يكون الذي يطبطب عليك ويواسيك في الماضي
من غدر الأصحاب والأحبة ويقول لك بأنهم لايستحقونك هو أحدهم اليوم!
فمن يطبطب علينا ويواسينا اليوم ؟وأنت أيضا لاتستحق حتى أن أذكرك بين أسطري!
وما أسوأ أولئك حينما تخنق الحياة أعناقهم
وجدتهم حولك لكي تزيل عنهم تلك الحبال تبكي معهم وتلتهم أوجاعهم
وحينما يأتي دورك على تلك المشنقة المسماه بمشنقة الحياة
يتركونك لتفارق الحياة وكأنك أول وآخر وألد أعدائهم.
خربشات قلمي المتؤلم من ع ـظيم ماقد عبث في قلب صاحبه..
محمد السويلم
تم الإنتهاء من تدوين ماسبق
اليوم الخميس
3:28 صباحاً
تم النشر في
3:40 صباحاً
ملاحظة /لا أستبيح نقل ماتم تدوينه لأي موقع آخر أو لأي صفحة كانت
حقوق الحفظ لـ منتديات خفوق الليل.
المصدر: منتديات خفوق الليل
],hlm hgksdhk