لحظات انتظار في محطة القطار

ظلامٌ

رياحٌ

أمطار

ولحظات إنتظار

في محطة القطار



جالسٌ وجسدي يرتعش من شدة البرد

زخات المطر تنهال بغزارة

وضوء القمر يشع من السماء

أحملُ قيثارتي على كتفي

وأنتظر وصول القطار...



إذ

بتناهيدٍ وأنفاسِ خوفٍ تتعالى وتقترب

وحبات المطر تضرب سقف المحطة

تُشكل ضوضاء تمنعني عن تلك الانفاس

ومن هُنا كان للقاء ميعاد...........

إلتفتُ الى الخلف

نظرتُ

وأمعنت النظر

لـِ أسترق المشهد بوضوح

ما هذا؟

شخصُ يجلس على السكة الحديدية

ووشاحه ألأسود يُغطي وجهه

يرتعش برداً ويرتجف خوفاً

وضعت قيثارتي على المقعد الخشبي

مشيت واتجهت نحوه

اقتربت

واقتربت

وما من شيء ظاهر

الا تلك العيون التي تلمع من بين طرفي الوشاح

أٌبحرتُ في عالمها

غرقتُ في ملامحها

وقفتُ وأخذني الوقت
\
\
\
حتى هبت الرياح

وشالت الوشاح

وخصلات الشعر تتناثر على الجبين




أنثى لم يأتي بمثلها القدر

كأنها حورية تملك البحر

ملكت عقلي وكياني

إستعمرت خلايا جسدي ووجداني

وأنفاسها طرقت أبواب قلبي

معلنة البداية

بداية حكاية أبدية


\
\
احاورها قائلاً

أيتها الانثى الملائكية

كيف لهذا الجمال

تائهٌ

و

ضائعٌ

في ليلة

يكسوها السواد
\
\

أنتظر الاجابة!!!
\
\
حتى انطلق صفير القطار

معلناً حان وقت الرحيل

فسرعان ما التففت لـِ أحضر قيثارتي

وصرخت قائلاً:

لا تذهبي!!
\
\
وما أن حصلت على القيثارة



اذ بالقطار يبدأ بالتحرك

فعُدت ادارجي مسرعاً اليها
\
\
اختفت

كأنها أحلام متناثرة

التفتُ تارة الى اليسار

وتارة أخرى الى اليمين

أبحث عنها و أهمس

أين أنتي؟
\
\
حتى إبتعد القطار

ونظراتي تتفقد نوافذه

إذ بتلك الفتاة تنظر الي من النافذة الخلفية

وهي تبتعد أكثر وأكثر

لتصبح مثل السراب

فركضت خلفها

وسقطت بعد حين على ركبتي

مستسلماً

والصمت يعم المكان.................


\
\


من وحي قلمي

29-1-2017

ما زال للحكاية بقية

إنتظروني مع الجزء القادم

آـريـآنـ